الخميس، 17 مارس 2011

لماذا لا يضحك الإنسان حين يدغدغ نفسه ؟



مـن المعروف ان لكل فعل رد فعل ، أي أنه عندما يقوم شخص ما بدغدغتك يكون رد فعلك هو الضحك ، ولكن لماذا لا يحدث ذلك إذا قمت أنت بدغدغة نفسك ؟
ان الإجابة تتواجد في المنطقة الخلفية بالمخ والتي تسمى " cerebellum " وتختص بمراقبة الحركة .
وأن الدراسات التي أجريت في جامعة لندن أثبتت أن هذه المنطقة يمكنها التنبأ بالإحساس عندما تسببه حركة الجسم نفسه ، ولكنها غير قادرة على التنبأ بهذا الإحساس إذا صدر عن مصدر خارجي .
الشخص عندما يقوم بدغدغة نفسه فإن المخ يتنبأ بهذا الإحساس ، هذا التنبؤ يلغى رد فعل المناطق المخية الأخرى لهذه الحركة .

الإنســـــان لا يضحك وحيدا

وللتعرف اكثر على تلك العملية توضح ان هناك منطقتين بالمخ تختص بعملية الإحساس بالدغدغة ، وقد وجد أن هاتين المنطقتين تكونا أقل نشاط إذا دغدغ الشخص نفسه وعلى العكس تنشط بشكل ملحوظ إذا دغدغ الشخص من قبل شخص أخر .
وأضافت أن دراسات أخرى استخدم فيها الربوت الآلي أظهرت أن وجود تأخر بين حركة الدغدغة وظهور رد الفعل قد يؤدى إلي الشعور بالدغدغة ، وكلما زاد التأخر كان الشعور بالدغدغة
أقوى .


وقد قال العلماء عن الدغدغة أنها إحدى خواص الجسم البشري التي مازال يحيط بها الكثير من الغموض ... وقد شغفت ظاهرة الدغدغة الناس على مر العصور .
و ميكانيكياتها معروفة : فحينما تداعب أطراف الأعصاب , ترسل إشارة بهذا للمخ الذي يحولها إلى انقباضات عصبية عضلية هي القهقهة الحرة المتفجرة غير الإرادية , التي يصعب التحكم فيها ... و قد اكشف علماء جامعة سان دييجو بأمريكا أن الضحك يبدأ بعد بدء الدغدغة بسبع ثوان , و يستمر لمدة 50 ثانية ثم يقل , إذا لم تستمر الدغدغة و تزيد .
و يختلف ضحك الدغدغة , والذى يعتبر انعكاس
عصبي , عن الضحك الفكاهة مثلا , و هو عقلاني .



ولا تعجب إذا عرفت ان الدغدغة قد تفقد الانسان توازنه و تحكمه في جسده .
فعلى سبيل المثال يمارس الاطفال , مثلا لعبة ( حرب الدغدغة ) حيث الهدف ليس إثارة ضحك المنافس , بل دفعه لفقد السيطرة على جسده ... و قد استخدمت الدغدغة في الماضي ( في المانيا القرن السابع عشر مثلاً ) كسلاح للتعذيب و أحيانا للإعدام , بإماتة الشخص من شدة الضحك .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق