الخميس، 17 مارس 2011

شيخ شعراء السودان - عبد الله الشيخ البشير





الذي يعتبر علم من أعلام السودان، ومن أهم الشخصيات السودانيةإن لم يكن أبرزها علي الإطلاق، عرفته منابر العلم عالما جليلا ومفكرا كبيرا، وعرفته ساحات الثقافة والأدب شاعرا حصيفا، وأديبا فنانا - كان يجيد الشعر فنا وتجديدا وأكثر من قول الشعر، وكان ناقدا للشعر فى الأدب السودانى، بل الأدب العربى ويعرف الصحيحوالزائف، وخاصة وهو العالم فى اللغة العربية وفى فنونها وآدابهالايلجأ إلى مذاهب المتحدثين وإلى قواعدهم، ولكنه يعتمد على النص وشرح الصور والألفاظ والتعبيرات. وقد ظل الأستاذ (عبدالله الشيخ البشير) علما مرموقا فى التربيةوالتعليم والأدب، فهو الشامخ فى تاريخ حياتنا الفكرية والعلمية والأدبية، آلا وهو من أبكار الأساتذة الذين وضعوا لبنات العلم فى السودان، وقد ترك آثارا واضحة فى مسيرة المؤسسات التعليمية التى عمل بها فى داخل وخارج السودان، وقد يهتم أيما اهتمام بطلابه، وقد تتلمذ وتخرج على يديه أجيال من العلماء علمهم كيف يسارعون لتلقى العلم فى هجير الشمس، وهم الذين أسهموا بقدر كبير فيما بعد فى تطور وترقية الأعمال الرسمية والديوانية، والتعليمية والاقتصادية والسياسية والدينية والإنسانية والرياضية والصحفية. لقد كان (عبدالله الشيخ البشير) رجلا بارزا فى الحياة الاجتماعية،بسيطا مهيبا عفيفا ذكيا وذا بصيرة وشخصية فذة، وله مجاهدات واضحة فى مجال العمل الرياضى تتجلى بتصديه للمسئولياتالجسام ساعدته المكانة العلمية التى كان يحتلها، وقد كان منضبطا فى عمله وعلمه وشعره، وهو من الشعراء الذين أثروا الساحة الأدبية بإنتاجهم الخصب الوفير بالسودان والوطن العربى. وقد نشأ الشاعر (عبدالله الشيخ البشير) في كنف أسرته المعروفةفهي أسرة دينية بسيطة ومتواضعة، اهتمت بالعلم والأدب والدين،فوالده وأجداده من رجال الدين بالمنطقة، وقد عاش فى بيئة قروية يعمل أهلها بالزراعة، فقريته (أم درق) جزيرة يحيط بهاالنيل من جانبين أما فى الفيضان فيحيط بها النيل من كل الجوانب وهنالك الطبيعة الخلابه الساحرة، الماء، والعصافير،والحيوان، والسواقى، والمناظر البديعة، وقد كان ذلك له الأثر الكبير فى تكوين شاعريته.كان مولد الشاعر (عبدالله الشيخ البشير) من أسرة بديرية دهمشية وهى من القبائل المعروفة فى شمال السودان.وتتكون أسرته من ثلاثة أشقاء هو أكبرهم، (أحمد) عمل معلماللغة العربية فى المدارس الثانوية، و(عبداللطيف) عمل أستاذا بجامعة إفريقيا العالمية – قسم اللغة العربية - وله ثلاث شقيقاتوهم (سعدى)، و(روضة) و(عرفة)، ولأنه البكر فقد تحملالمسئولية مع فى تنشئة أخوته ولم يكن مسئولا عن أسرته فقد بل عن أفراد عائلته الممتدة وكان بمثابة الأب لهم
أشتهر باسم الشيخ (عبدالله الشيخ البشير)، يقول الباحث حميدةأحمد عبدالمجيد عثمان: لسلوك الشاعر عبدالله الشيخ البشيرالقويم وسماحة شخصيته وأخلاقه الرفيعة ومكانته الاجتماعيةوسط أسرته حمل العديد من الألقاب فهو أول حفيد لأجداده من جهة أبوية فلا غرو أن قوبل مولده بفرح شديد وحظى بمحبة فائقة من قبل أسرته الممتدة، وقد لقب من جهة أهله لأمة بـ (الصبور)، وقد أشتهر بالصبر الذى أصبح سمة واضحة فى حياته.ولقب أيضا بـ (الزاهد)، وقد لقبته به جدته لأبيه لما رأت فيه من اهتمامات خاصة، وقد كان بسيطا متواضعا زاهدا عن الدنيا ومافيها.أما لقبه الذى اشتهر به فى نهايات حياته فهو (شيخ شعراء السودان)الذى أطلقه عليه أحد تلاميذه أو معجبيه، وقد شاع عند تكريمه فىبيت الثقافة فى لوحة الشرف التى أهديت له، ربما لعلو منزلته ولغزارة علمه ورجاحة عقله، ومكانته فى الشعر، وقد كان لقب (شيخ) هذا حبيبا إلى نفسه وهو يراه أرفع مكانة من ألقابه الكثيرة.والده (الشيخ محمد البشير)، ووالدته (دار السلام محمد أحمد)جده لأبيه كان مزارعا ورجلا ورعا ، تقى، طيب الخصال والنفس، وأنشأ أول خلوة بالقرية، هى خلوة (الشيخ البشير) درس فيها القرآن الكريم وبعد دراسته عمل بالخرطوم موظفا فى كبرىأم درمان معاونا للتحصيل، وترك مهنة الزراعة فى قريته (أم درق). وقد كان والده الشيخ محمد البشير يكنى بـ (ودبتول)، وقد كانمحب للعلم والعلماء، وكان يكرم حفظة القرآن ويشجع الشبابعلى حفظه، وقد كانت حياته يظللها الكثير من معانى التصوف، وانعكس ذلك على حياته وسلوكه. وقد كانت هذه البئية الدينيةالتت فيها أسرته بين أريج القرآن والسنة النبوية الشريفة لها الأثر الكبير على شاعرنا (عبدالله الشيخ البشير).لقد كان عبدالله الشيخ البشير على علاقة وثيقة بوالده لأنه كان وحيدا لاشقيق له، فكان بمثابة الأخ والصديق بالنسبة لوالده، وبقدر ماكان والده يتابعه فى دروسه ويوجهه كثيرا ويصقله بتجاربه،كان (عبدالله) يعلمه مما تعلم من القرآن الكريم، ويظهر أن هذا الاهتمام والاحترام المتبادل هو الذى جعله يثق بنفسه ويشقطريقه بكل ثقة. وقد تركه والده وهو صغير بعد سفره إلى الخرطومللعمل فى كنف أجداده حيث أخذ منهم أخلاقهم الرفيعة وطباعهمفى السلوك والرشد الحميد والتربية الروحية الممتازة مما كان له أثر بالغ فى مستقبل حياته، فهو أحد أولئك الذين يطلق عليهم (أولاد الحبوبات)، ولما عاد والده خشى عليه من هذا الحب والاهتمامالبالغ أن يفسده ففكر فى صحبته إلى العاصمة الخرطوم وهو مازالصغيرا متنقلا بين القرية والمدينة، وكان لهذه الحياة المتنقلة أثرهاالكبير فى تأنتقل الشاعر (عبدالله الشيخ البشير) من قريته إلى الخرطوم،وبدأ فى تكوين مجتمع جديد وعلاقات اجتماعية مختلفة عن مجتمعه القروى فوالده لم يرد له أن يتمكن منها ولكنه لم يمنعهمن الخروج ومشاركة أصدقائه الحديث والسمر، فأراد له أنيستفيد من وقته فى قراءة القرآن والعلم، وهو بطبعه كان لايميل لحياة المدينة.بدأ عبدالله الشيخ البشير حياته الدراسية الأولية بالخلوة لحفظالقرآن الكريم وتجويده، وأخذ والده يهتم به كثيرا لكى يكون منحفظة القرآن الكريم، وقد بدأ حفظ القرآن من سن الرابعة منعمره، وأخذ والده ينتقل به بين خلاوى أم درق وبين خلاوى الخرطوم حيث بدأ بدأ دراسة القرآن بخلاوى قرية أم درق علىيد الشيخ بابكر العطا التى تعلم فيها مبادئ القراءة والكتابة،فوجد مكانا مرموقا بين الشيوخ والطلاب، ثم أنتقل إلى خلوةالشيخ محمد على العجيمى صاحب الطريقة الصوفية العجيمية، ويقول الباحث حميدة أحمد عبدالمجيد عثمان: ثم أتى به والده إلىالخرطوم حيث ألتحق بخلوة الشيخ محمد أحمد العزمى بالخرطوم وهو من ديم الزبيرية حيث كان يقيم والده، ثم عاد مرة أخرى إلىقرية (أم درق) حيث ألتحق بخلوة الشيخ إبراهيم حامد البدرىوقد حفظ خلال دراسته بالخلوة حوالى خمسة عشر جزءا منالقرآن الكريم، ثم عاد مرة أخرى إلى الخرطوم بمرافقة والده والتحق بخلوة الشيخ (محمد صالح) بحى السجانة (وهو أحدأجداده من جهة والده حيث أتم النصف الثانى من القرآن الكريمحفظا وتجويدا وتفسيرا، ولكن كان عليه ان يعيد حفظ القرآن الكريم مرة أخرى فرجع إلى خلوة الشيخ (محمد أحمد العزمى)،وظل فيها إلى أن تخرج حافظا ومجودا لكتاب الله الكريم القرآنالكريم فى عام 1937م، وأقيم له احتفال غير مسبوق شارك فيهأهله وشيوخه وأهل الطرق الصوفية والمادحون، وأحدث ذلك الاحتفال صدى عظيما عند الرآى العام حيث نقلت أحداثه صحيفة (الحضارة) آنذاك.بعد تخرجه بعد اكمال دراسته بالخلوة وحفظ القرآن الكريم حفظاوتجويدا التحق بعهد أم درمان المتوسط فى عام 1940م وقد كانتمدة الدراسة خمسة أعوام حيث نال الشهادة المتوسطة بعد تخرجه فى عام 1945م، ثم التحق بالمعهد العلمى بأم درمان، حيث كان التعليم الدينى الرسمى يكاد يكون منحصرا فى معهد أم درمان العلمى، وقد كان المعهد فى تلك الفترة من نشأته مدة الدراسة فيه ثمانى سنوات. واكتمل فيه القسمان الإبتدائىوالثانوى واستقام فيهما النظام وأقبل عليه الطلاب من مختلفأقاليم السودان. وفى بيئة المعهد العلمى النشطة عاش عبدالله الشيخ البشير فترة شبابه يطلب العلم الذى يشجعه على النهلبتشجيع من والده على الاستزادة منه، حيث واصل دراسته فىالسنة السادسة وحتى السنة الثامنة وهى ماتعادل الرابعة الثانويةكوين شخصيته المستقبلية
التحق الشاعر عبد الله الشيخ البشير بمعهد أم درمان العلميفي عام 1940م، وقد كان الهدف من إنشاء المعهد العلمي بأم درمان في الفترة ما بين (1901- 1912م)، هو تعليم الشريعة الإسلامية وفهم علومها، ونشرها على وجه يفيد الأمة، وتخريجعلماء يرشدونها ويرفعون الضرر والجهل والعقائد الفاسدة، لقدكان قيام المعهد أول تجربة سودانية في التعليم الممتد الذييبدأ من المرحلة الابتدائية (تعادل المتوسط)، وينتهي بالمرحلةالعالية، وقد كان قبل إنشاء المعهد العلمى لم يعرف السودان التعليم المدنى إلا بعد الإحتلال الإنجليزى له، حيث كان التعليمالسائد هو تعليم الخلاوى والقرآن والفقه والعبادات والحديث النبوي، وقد لعبت الخلاوى والمساجد دوراً كبيراً في انتشار ذلك النوع من التعليم. ففي عهد دولة الفونج وعهد دولة الفوركان يبعث بالطلاب إلى الأزهر الشريف بمصر لدراسة علوم الفقهوالسنة وبعض علوم التاريخ واللغة العربية حيث تكونت لهم رواق السنارية، كما لعبت الطرق الصوفية دورا بارزا في تعليم القرآنوالفقه والشريعة الإسلامية والعباردات. وقد بدأ إنشاء المعهد وذلك عندما أحضر الشيخ (أبوالقاسم هاشم) لائحة الأزهر ووضع المنهج الدراسي في المعهد علي شاكلته،وكذلك المراحل الدراسية وأنشئت مكتبة ضخمة وأقيمت دار للمشيخة ومسجد وانتقلت الدراسة إليه من جامع أم درمانالكبير سنة 1923م وتخرجت أول دفعة من المعهد حاملة الشهادة العالمية سنة 1924م. وقد غير المعهد مفاهيم الطلاب وأشعلفيهم روح الوطنية، وقد كان شعراؤه يفاخرون غيرهم أمثالالشاعر محمد ود الرضي وخليل فرح، والتيجانى يوسف بشير.وقد أدت الحركة العلمية ومجالس العلم بأم درمان إلي خلق نوعمن العلاقات الاجتماعية وحركة التعبير السياسي والأدبى علىامتداد المدينة بقبائلها المختلفة، وكان السكان يجوبون منازلالعلماء ومجالسهم، ومن أشهرها مجلس الشيخ (محمد البدوي)بحي الأمراء ومجلس الشيخ (محمد الأمين الضرير) بحي أبيروف، وتتدافع الطلاب الذين أكملوا حفظ القرآن في الخلاويوأهالي المدينة وتجارها إلي حلقات المشايخ لتلقي العلوم الدينية والإسلامية والعقدية بصورة يومية وأصبحت سمة مميزةللمدينة. وفى الفترة التى التحق بها الشاعر (عبدالله الشيخ البشير) بمعهدأم درمان العلمي حدثت بعض المتغيرات بفضل الشيخ (أحمدأبوالقاسم) والذين عملوا من بعده في إدارة المعهد حيث أصبحالمعهد مؤسسة متكاملة في حركته الدينية والثقافية بعد قيام الجمعيات الثقافية والعلمية، وكذلك تغير طلاب المعهد فبعد أن كان طلابه من كبار السن صار طلابه من صغار السن من طلاب المدارس الإبتدائية والحفظة من صغار وكبار السن، فصار العددأكبر من الطلاب، كما حدث تغيير ثقافي آخر وهو وصول الصحف المصرية خاصة الأدبية إلى السودان وحصول أغلب طلاب المعهد العلمي عليها فكانت بالإضافة إلى الصحافة السودانية ذات أثر بالغ في تلك الفترة حيث ساهمت هذه الصحف في تثقيف الطلاب واطلاعهم على أهم الأحداث العالمية والرأيفيها والمساهمة فى الكتابة فيها ..
نال (عبدالله الشيخ البشير) الشهادة الأهلية بتفوق بعد جلوسهللامتحان، ولكن لم يكمل تعليمه بالمعهد إلى أن ينال الشهادةالعالمية التى تمنح للطلاب بعد جلوسهم للامتحان في السنة الثانية عشرة، حيث لم تكن معترفا بها من جانب الدولة في أيامالحكم الإنجليزي الاستعماري للسودان (1998 – 1956م)، ولميكن التعليم آنذاك على حد تعبير المسئولين سوى أداة لإعدادالمادة البشرية الكافية لطلاب المدارس الحكومية لتدير دولابالعمل في مصالح الحكومة، ولقد أهتم بالكم ولم يدخل الكيففي حسابه، ولم يكن للسلطة الحاكمة اهتمام بالتعليم الديني، لقد ضيق الخناق عليهم فتطلعوا إلى الحرية، لذلك فكر(عبدالله الشيخ البشير) للسفر خارج السودان لنيل شهادةمعترف بها من جانب الحكومة الاستعمارية .وقد كان الاتجاه إلى شمال الوادي إلى (مصر) خيار الشاعر(عبد الله الشيخ البشير) حيث العلم والمعرفة مثله مثل الطلابالذين سبقوه لتحصيل العلم منذ فترة السلطنة الزرقاء أو بمايسمى بالطلاب الأزهريين، وذلك لنيل شهادة من الأزهر الشريفمعترف بها، وشجعهم على ذلك دعوة المصريين لكسب الشعبلجانبهم، وقد كان الإنجليز لايشجعون الطلاب بالدراسة فى (مصر)حيث كانوا يعتقدون أنه إذا فتح هذا الباب سوف يجر عليه أعداداً كبيرة من طلاب المعهد العلمي الذين يرغبون فى السفر إلى(مصر) وهذا ما لا تريده حكومة السودان الاستعمارية الإنجليزية !.. فرغم ذلك سافر (عبد الله الشيخ البشير) إلى مصر العربية بجانبزملائه من المعهد العلمي بأم درمان وهم عثمان كرار وسعد الدينمحمد أحمد، وقد التحق (عبد الله الشيخ البشير) بجانب زملائه بالأزهر الشريف،وكان ذلك فى عام 1947م، وتم قبوله بقسم اللغة العربية وقضىبها مدة أربع سنوات حيث نال الشهادة العالمية في اللغة العربيةفي عام 1951م .ويقول الباحث حميدة أحمد عبدالمجيد عثمان: كان يود (عبد اللهالشيخ البشير) أن يتخصص في إحدى مواد اللغة العربية حيثكان لا يوجد بالأزهر الشريف قسم دراسات عليا يمنح شهادة تسمى تخصص المادة، وتمنح الأستاذية وتعادل الدكتوراة ولكن هذا القسم أغلق في عهده، وبعدها التحق بمعهد المعلمينالعالي عام 1951م التابع لجامعة (إبراهيم باشا) سابقا و هيالآن جامعة (عين شمس) لنيل دبلوم التربية والتدريس فدرسفيه سنتين وهي مدة الدراسة لنيل الدبلوم العالي ، وعاد إلىالسودان في عام 1953 م .وقد زامله في الدراسة الشاعر السوداني المعروف (إدريس جماع) من مواليد حلفاية الملوك، وهو الذيكتب شعراً بليغاً عبر فيه تعبيراً مطلقاً فيه التجديد والابتكار، وقد عُرف عنه بأنه مرهف الحس سريع فينظم الشعر بارع في صياغته، وكان كثير التأمل والتذوقفي الجمال والطبيعة وينسجم مع ظواهرها ومواضعها وأماكنها، وللشاعر (إدريس جماع) ديوان شعر وحيد وهو مجموعتة الشعرية التي جمعت واسمه (لحظات باقية)،وإن كانت معظم قصائده عاطفية إلا أنه كان وطنيا غيورا وقال في الإنجليز وهم في أوج عظمتهم وسطوتهم عددامن القصائد الوطنية.وقد زامله أيضا الأستاذ (محمود عبدالوهاب القاضى).
رحم الله شيخ شعراء السودان

هناك تعليقان (2):

  1. السلام عليكم اشكرك على كتابة هذه الكلمات في حق االوالد عبد الله الشيخ البشير ولوحظ من الكلمات لم تذكر دواونه واعماله الشعريه المختلفة ومن خلال عدة اسطر ذكرت ديوان الشاعر الكبير ادريس جماع كان ذكرك لبعض اعماله سيعطي اضافه ما قدمته ويساعد القارئ في اليحث عنها
    شكرا مرة اخري.. مع تحياتي
    بكري مصباح علي محمود حفيد الاستاذ عبد الله الشيخ البشير

    ردحذف
  2. الشيخ عبد الله الشيخ البشير عليه رحمة الله موسوعة في الشعر وتتقاصر الحروف عن التعبير عن حبنا له فقد درس لنا بالمرحلة الثانوية مدرسة الخرطو الجديدة وحقيقة كانت محاضراته شرحاً لمعلقة عنترة إبن شداد.
    كان يسوح ويصول ويجول في شرح المعلقة ، وهو من حببنا في علم العروض وأتذكر أن قال لنا ذات يوم أن له مخطوطة - ديوان أولاد نفيسة- ولكنني بحثت عنها ولم أجدها وياليتنا تكاتفنا ووثقنا بالكتابة لشيخ شعراء السودان عليه رحمة الله لنوفية أقل مايمكن من أفضاله علينا

    ردحذف