الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011

أيها المسلم




لا بأسَ عليكَ إذا جعتَ، فكِسرةٌ من خبزِ رضاه تقيمُ صُلبَك ما عشتَ وتشدُّ أوَدَكَ ما حييت .

ولا بأسَ عليك إذا ظمئتَ، فشربةٌ من كفِّ عطفِه تكفيك، فإنّ وِردَهُ لَذّةٌ للشّاربين .

ولا ضيرَ عليكَ إذا عريت، فإنّ خِلعتَهُ التي خلعها عليك، هي أجملُ ثوبٍ ترتديه .

( ما ضرَّ من كَسَرهُ عِزّي، إذا جبرهُ فضلي، إنّما تليقُ خِلعةُ العِزِّ ببدنِ الانكسار، أنا عندَ المنكسرةِ قلوبُهم من أجلي ) .

فلا تتبرّمْ بقضاءِ مولاكَ فيك وإنْ كانَ ظاهرُهُ محزناً، ففي خفاياهُ الخيرُ قائمْ .

ولا تضجرْ بقدرِ الله عليك وإنْ كانَ وافدُهُ موهناً، ففي طواياهُ اللّطفُ سالم .

فإنّه سبحانه ( ربّما أعطاكَ فمنَعَك، وربّما منعك فأعطاك ) ، وقد قال الحبيبُ المصطفى صلّى اللهُ عليه وسلّم : «عجباً للمؤمن ! لا يقضي اللهُ قضاءً إلا كان خيراً له ، إنْ أصابتهُ ضرّاءُ صبر فكان خيراً له ، وإنْ أصابتهُ سرّاءُ شكر فكانَ خيراً له، وليسَ ذلك لأحدٍ إلا للمؤمن » .

كتبه : أنس إبراهيم الدّغيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق