الجمعة، 28 يونيو 2013

أسرار الشخصيات الساحرة المؤثرة في الحياة

يُحكى أن أحد الأطفال كان لديه سلحفاة يطعمها ويلعب معها . وفي إحدى ليالي الشتاء الباردة ، جاء الطفل لسلحفاته العزيزة فوجدها قد دخلت في غلافها الصلب طلبا للدفء ، فحاول أن يخرجها فأبت .. ضربها بالعصا فلم تأبه به .. صرخ فيها فزادت تمنعا..
فدخل عليه أبوه وهو غاضب حانق ، فقال له : ماذا بك يا بني ؟ .. فحكى له مشكلته مع السلحفاة ، فابتسم الأب وقال له : دعها وتعال معي !..
ثم أشعل الأب المدفأة ، وجلس بجوارها هو والابن يتحدثان .. ورويدا رويدا ، وإذ بالسلحفاة تقترب منهم طالبة الدفء .. فابتسم الأب لطفله وقال : يا بني الناس كالسلحفاة ، إن أردتهم أن ينزلوا عند رأيك، فأدفئهم بعطفك ، ولا تكرههم على فعل ما تريد بعصاك !..

وهذه إحدى أسرار الشخصيات الساحرة المؤثرة في الحياة ، فهم يدفعون الناس إلى حبهم وتقديرهم ، ومن ثم طاعتهم ، عبر إعطائهم من دفء قلوبهم ومشاعرهم الكثير والكثير .
المثل الانجليزي يقول : قد تستطيع أن تجبر الحصان أن يذهب للنهر، لكنك أبدأ لن تستطيع أن تجبره أن يشرب منه .
كذلك البشر ، يمكنك إرهابهم وإخافتهم بسطوة أو مُلك .. لكنك أبدأ لن تستطيع أن تسكن في قلوبهم ، إلا بدفء مشاعرك ، وصفاء قلبك ، ونقاء روحك .. وها هو رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يخبر الطامح لكسب قلوب الناس بأهمية المشاعر والأحاسيس ، فيقول : ( إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم ، ولكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق ) .
إن قلبك هو المغناطيس الذي يجذب الناس .. فلا تدع بينه وبين قلب من تحب حائلاً !.. وتذكر أن الناس كالسلحفاة ، تبحث عن الدفء !..

الأربعاء، 26 يونيو 2013

أتى الضياء إلينا ... ( خواطر )



من خاطرتي  :
-----------

أتى الضياء إلينا
لكننا منه استحينا
وسنستحي منه ما بهذا الكون بقينا
لأننا لم نكن على الدرب مشينا


***
أي ضياء أتى إلينا
أي نور منه استحينا
أي كون به بقينا
أي درب فيه مشينا


***
إنه ضياء الإيمان
إنه نور الإسلام
إنه درب الإحسان
إنه كون الفناء والخسران
سبحانك يا ذو الجلال والإكرام
واجعلنا برحمتك في أعلى الجنان .


---

الزبير محمد - شعبان / 1434هـ